محمد رفعت – القاهرة 27 مايو
تظاهرات عارمة شهدتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد أن قرار عشرات المسلمين التظاهر سلميًا ضد الحكومة الإثيوبي على إثر هدم عدد من المساجد، حيث قتل شخصان في أديس أبابا اعتراضًا على تدمير المساجد في إطار مشروع ضخم حول العاصمة الإثيوبية، الشرطة الإثيوبية أكدت أن الصدامات اندلعت في محيط مسجد أنوار في شمال العاصمة بعد نزول المسلمين أمس بعد صلاة الجمعة مباشرة.
إصابة العشرات من الجانبين
من جانبه، أكد أحد شهود العيان – رفض ذكر اسمه – أن المصلين انطلقوا إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة مرددين شعارات معادية لمشروع مركز كبير يسمى “شيغر سيتي” ومهاجمين الحكومة على قراراتها بهدم المساجد.
وأضاف شاهد العيان لوكالة “فرانس برس”، بعد الصلاة رفع المصلين لافتات كتب عليها “توقفوا عن تدمير مساجدنا” مضيفًا، أن عدد كبير من قوات الأمن حاصرت المصلين أثناء خروجهم من أبواب المسجد مما تسبب في حالة من الغضب أدت لرشق قوات الأمن بالأحذية من قبل المصلين، لترد قوات الأمن بإطلاق وابلًا من الرصاص في الهواء وعدد من قنابل الغاز المسيل للدموع.
مجلس الشؤون الإسلامية
في السياق ذاته، دعاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أديس أبابا، إلى ضرورة وجود ملاحقات قضائية ضد ما اعتبره المجلس ردًا غير إنساني وغير دستوري من قوات الأمن ضد المسلمين الذي تظاهروا سلميًا أمام مساجدهم إلا أن قوات الأمن تعاملت بعنف شديد.
اتهامات بالتمييز العنصري والديني
يذكر أن السلطات الفدرالية ومنطقة أوروميا أطلقا العام الماضي مشروعا مثيرا للجدل يسمى “شيغر سيتي” ويقضي بدمج ست بلدات تحيط بالعاصمة في قوس غربي واسع، وفي هذا الإطار، تدمر السلطات منذ أشهر عددا من المباني والمنازل والمساجد التي تعتبرها مبنية بشكل غير قانوني، ويدين معارضو المشروع هذه العمليات التي يعتبرونها تمييزية وتستند برأيهم إلى معايير عرقية وذلك ضد السكان الذين لا ينتمون إلى الأورومو، ودينية من ناحية استهداف مساجد، إثيوبيا ذات أغلبية مسيحية وخصوصا أرثوذكسية، لكن المسلمين يشكلون أغلبية في ثلث البلاد تقريبا.