نيروبي 20 يوليو 2023
دوت أفريقيا
حذر الرئيس الكيني وليام روتو، ائتلاف المعارضة للمرة الثانية من استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وأضاف الرئيس الكيني أن بلادنا هي المكان الوحيد الذي أن نعبتره وطنًا ويجب علينا حمايته بكل الوسائل، ويجب أن نحمي ديمقراطيتنا، والحفاظ على السلام في بلدنا لأنه مسؤولية جماعية لنا جميعًا كمواطنين”.
وقال المجلس في بيان، أن الدولة تشهد موجة من الاضطرابات تتزايد بشكل مستمر، وستبطئ من تعافي اقتصادات شرق القارة، الناتج من الآثار الاقتصادية نتيجة لكافة الاحتجاجات والناجمة عن كوفيد 19.
وأكد المجلس أن الحرب الروسية الأوكرانية تؤثر بشكل كبير علي الاقتصاد في بلدان القارة الأفريقية، في ظل حالة الغضب المتواجد في أكثر من دولة في القارة، من بينها كينيا والمظاهرات المستمرة لها آثار سلبية علي ممارسة الأعمال التجارية في المنطقة لأنها تعطل التجارة وكذلك الاستثمارات.
الرئيس التنفيذى لشركة EABC
من جانبه، قال جون بوسكو كاليسا الرئيس التنفيذى لشركة EABC، إن المظاهرات في كينيا أثرت بالسلب على اقتصاد شركته، ويجب علي الحكومة الكينية اتخاذ إجراءات استباقية لحل هذه المشكلة من خلال البحث عن حل جذرى.
وأضاف كاليسا أن التجارة في نيروبي تساهم في حوالي 60 % من الناتج المحلى الإجمالي للبلاد، وعدد من المناطق والمدن الأخرى، ولكن البلاد دخلت في موجة غضب، علاوة عن الخسائر الناجمة من العصيان المدنى الذى أدى إلي توقف البلاد لفترة.
التجار في كينيا
في سياقً متصل، تذمر عدد من التجار في كينيا نتيجة الخسائر الفادحة التي طالتهم خلال فترة الاضطرابات التي تشهدها البلاد، حيث قالوا بأن الموردين في الممر الشمالي يبحثون عن طرق جديدة لنقل بضائعهم خوفًا من الاحتجاجات المستمرة في الممر وسط مخاوف من فقدانها. كما قالوا أنهم يعانون بسبب زيادة الشاحنات مع زيادة تكلفة نقل البضائع عبر ميناء “مومباسا” حتى مع توقف سائقي الشاحنات عن مركباتهم خلال الأسبوع الجاري.
جمعية كينيا الدولية للشحن والتخزين
وكشف روى مواثي رئيس جمعية كينيا الدولية للشحن والتخزين، عن إضراب سائقي الشاحنات الذي تسبب في إندلاع خسائر فادحة حيث لم تغادر أى شحنة من الميناء حتى الآن.
وقال مواثي إن الأضراب سيوئر في زيادة غرامات تأخير علي المستوردين، علاوة على تخليص ونقل البضائع من الميناء إلي دول مختلفة، حيث سيؤثر علي الكيفية التي ينظرون بها إلي “مومباسا” كميناء مفضل.
وأضاف رئيس جمعية كينيا الدولية للشحن والتخزين، أنه منذ إندلاع المظاهرات، ووضع الاقتصاد في الدولة في سوء يوماً بعد يوم، مع احتجاجات سائقي الشاحنات إعتراضاً على التوجيهات الجديدة التي أصدرتها الحكومة، فضلًا عن قرارات الهيئة الوطنية للنقل والسلامة بشأن إعادة الاختبار الإلزامى للسائقين.
وأكد أن الميناء غادرها فقط البضائع التي نقلت عبر الخطوط السكة الحديد القياسي، موضحًا بأن ميناء مومباسا يتعامل مع 4000 حاوية يوميًا.
تحالف القطاع الخاص الكيني
وكشف تحالف القطاع الخاص في كينيا، عن نسبة خسائر البلاد منذ اندلاع التظاهرات حتى الآن إلي 3 مليارات شلن كيني أي ما يعادل “21 مليون دولار” يومياً. وبعد تصريحات القطاع الخاص الكيني، أثارت تلك التصريحات مخاوف شركات الاستثمار وبدأت في اتخاذ إجراءات تؤمن مستقبل أموالهم.
مظاهرات ضخمة في كينيا
من جانبها، أصدرت مفوضية حقوق الإنسان بيانًا عن الوضع الراهن في كينيا عقب مقتل 9 أشخاص واعتقال أكثر من 300 متظاهر، جراء الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد، اعتراضًا علي سوء المعيشة وارتفاع الضرائب الجديدة.
ودعت مفوضية حقوق الإنسان لإجراء تحقيقات واسعة مع وزارة الداخلية، بسبب إطلاق قنابل مسيلة للدموع ضد المحتجين، ومقتل 9 أشخاص واعتقال أكثر من 300 شخص، محذرة من أن البلاد على شفا فوضي.
وأدانت المفوضية بشدة العنف الذى استخدمته الشرطة عند اعتقال المحتجين، في حين أن الحفاظ على القانون والنظام أمر بالغ الأهمية إلا أنه يجب ألا يأتي على حساب حقوق الإنسان والحقوق الأساسية والحريات.
وأفادت المفوضية أن 4 أشخاص لقوا مصرعهم في “ملولونغو” إحدى ضواحي نيروبي، فضلاً عن 5 آخرين في مدن مختلفة في كينيا، بينما أصيب العديد من الأشخاص وكذلك أفراد إنفاذ القانون.
ووجهت المفوضية التهمة للشرطة لاستخدام العنف بوحشية، لإطلاقها الغاز المسيل للدموع على المدنيين، بما في ذلك مدرسة مما تسبب في إدخال عشرات الأطفال إلى المستشفيات.
وزارة الداخلية في كينيا
من جانبها، انتقدت وزارة الداخلية الكينية أعمال العنف المعمم والنهب جراء الاحتجاجات الموسعة في البلاد، مؤكدًا بأن ثقافة الإفلات من العقاب ستنتهي.
وقالت الوزارة الداخلية أن 6 أشخاص على الأقل قتلوا، يوم الجمعة الماضية، خلال هذه المسيرات.
وأوضحت الوزارة أن أحد الضحايا هو رجل قُتل في اشتباكات بين الجماعات المتناحرة في سوندو ، على حدود كيريشو وكيسومو، والأخيرة هي معقل “أودينغا”.
أعلنت الهيئة المستقلة للرقابة على الشرطة، فتح تحقيق في “حالات وفاة ناجمة عن أعيرة نارية” إلى جانب حوادث أخرى تسببت في وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات.
وأضافت الوزارة أن شخص خطط بطريقة غير مباشرة، لتلك المظاهرات العنيفة التى تشهدها البلاد، علاوة عن أعمال الخروج عن القانون، حيث تم اعتقاله لمحاكمته علي جرائم جنائية عديدة لإثارته الشغب والفوضى في البلاد.