محمد رفعت – سان بطرسبرغ – 27 يوليو 2023
بحضور 17 زعيمًا إفريقيًا انطلقت أعمال قمة “روسيا-إفريقيا” الثانية في سان بطرسبرغ والتي من المقرر أن تستمر يومين.
وكان قد وصل بعض الزعماء الأفارقة إلى سانت بطرسبرغ لحضور القمة التي يترأسها الرئيس فلاديمير بوتين والذي وصفها بأنها حدث كبير من شأنه أن يساعد في تعزيز العلاقات مع قارة أفريقيا التي تزداد قوة على الساحة العالمية.
الرئيس الروسي
من جانبه، أكد الرئيس الروسي اثناء افتتاح القمة أن العلاقات التجارية مع دول القارة السمراء شهدت تطورًا ملحوظًا وزيادة معدل المبيعات لتصل إلى 35% رغم العقوبات الأخيرة.
وأضاف الرئيس بوتين، أن القمة الروسية الإفريقية ستبحث تعزيز التعاون التجاري والأمن الغذائي.
مشيرًا إلى عمل الدولة الروسية على توفير القمح والحبوب لدول القارة الإفريقية، مضيفًا أن روسيا تسعى لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في كل المجالات.
وقال بوتين أن روسيا شريك هام لإفريقيا، متوقعًا اتخاذ قرار انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة الدول العشرين في القمة المقبلة بالهند.
عراقيل الغرب
وتابع بوتين، الغرب حاول وضع عراقيل أمام صادرات الحبوب الروسية، إلا أن حجم الصادرات والواردات الروسية مع إفريقيا هذا العام زاد بنسبة 30%.
وأضاف، أن الدول الغربية استغلت اتفاق الحبوب لتحصل على احتياجاتها وتحرم – في الوقت نفسه – الدول الفقيرة من حقوقها، مشددًا على تمسد روسيا برفع العقوبات للعودة إلى تصدير الحبوب.
وأكد بوتين أن موسكو قادرة على تعويض الدول الإفريقية عن نقص الحبوب الأوكرانية، قائلًا:” مستعدين لتقديم الحبوب لـ 6 دول إفريقية دون مقابل خلال الأشهر القادمة.
رئيس جزر القمر
من جانبه، قال رئيس جزر القمر عثمان غزالي فقد قال، أن القمة منصة هامة لمناقشة قضايا التعاون بين روسيا وإفريقيا، وكذلك القضايا الدولية المؤثرة، مضيفًا أن العالم يقف على حافة الانهيار وإفريقيا هي الضحية.
وتابع، إفريقيا تعاني من الهجرة ومن مشاكل الأمن ونقص المواد الغذائية ومشكلات المناخ وغيرها.
ساهمت الاستثمارات الروسية في التنمية ببلادنا، وروسيا ساعدت إفريقيا في قضايا التحرير.
العالم يواجه تحديات اقتصادية وسياسية ذات أبعاد خطيرة، ولا يفهم كثيرون أهمية استخدام موارد العالم في خدمة البشرية.