القاهرة – سمر اللبلودي – 30 – 4 – 2023
لم تكن النساء في أفريقيا بعيدة عن الأحداث التي فرضتها الطبيعة الجغرافية والسياسية في القارة السمراء، فقد كان للمرأة دورا بارزا في تحقيق الاستقرار والتقدم، وأيضا تحرير بلادهن من الاستعمار الذي عانت منه البلاد عقود طويلة.
جنيفر ريريا
تعد من أهم النساء في أفريقيا في مجال ريادة الأعمال والاقتصاد بدولة كينيا، فهي تتولى منصب المديرة التنفيذية لمجموعة نساء كينيا القابضة، وهي مجموعة للتمويل الأصغر والخدمات المصرفية والتأمين تخدم ما يقرب من مليون امرأة معظمها من النساء الكينيات الريفيات.
وتسعى من خلال مؤسستها على تقديم قروض للنساء لشراء هواتف محمولة، بما يتيح لهن إجراء معاملاتهن المالية في سرية.
آية الشابي
ناشطة نسوية أفريقية ودبلوماسية تونسية، استطاعت الحصول على جوائز عدة بعد نجاحها في إنشاء العديد من المنصات من بينها حركة الشباب الأفريقي، التي تعد احدى أكبر الحركات التي يقودها الشباب بالقارة، وبرنامج لقيادة الشباب ولتدريب الجيل القادم ليكونوا وكلاء التغيير الإيجابي.
كما أنها كانت أول مبعوثة خاصة للاتحاد الأفريقي على الإطلاق في نوفمبر عام 2018 للشباب، وأصغر دبلوماسية بمجلس رئاسة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
ولمع اسم “الشابي” من خلال كفاحها من أجل الديمقراطية وحققت شهرة عالمية كمدونة سياسية، وهي أهم المناضلات في العالم، التي تواصل جهودها في سبيل نشر السلام ونبذ العنف، حيث زارت أكثر من 40 دولة أفريقية منذ 2010 بهدف تدريب الشباب والعديد من المدافعين عن حقوق الإنسان في مجال المناصرة وتنظيم حملات التوعية.
غراسا ماشيل
قرينة الرئيسين، تعتبر هي السيدة الأفريقية الوحيدة التي أصبحت السيدة الأولى في دولتين مختلفتين؛ فقد كانت زوجة الرئيس الموزمبيقي “سامورا ماشيل”، ثم زوجة رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا، ووصف مسارها حتى يومنا هذا بـ”الاستثنائي”.
نضالها متواصل لعقود طويلة في مجال الحياة المهنية والعامة؛ حيث انطلقت من وطنها موزمبيق للمشاركة في الكفاح من أجل الحكم الذاتي، إلى جانب دفاعها عن حقوق المرأة الأفريقية بالمحافل الدولية، وكذلك الدفاع عن حقوق الأطفال.
أنشأت ماشيل، صندوق Graça Machel Trust في عام 2010 الذي تم تخصيصه من أجل الدعوة إلى تمكين المرأة، اقتصاديًّا، وماليًّا، وتعليميًّا، وتعزيز أمنهن الغذائي، إلى جانب تفعيل مشاركتهم الجيدة سياسيًا.
تيتو بتول ملكة وإمبراطورة “إثيوبيا”
كان لتيتو دورا بارزا واسهامات كبيرة فى قضية تحرير بلدها من الاحتلال الإيطالى، وكانت زوجة الإمبراطور منليك الثانى، كما شاركت في معركة العدوة 1896 التى خاضتها مع الإثيوبين ضد الإيطاليين لإخراجهم من إثيوبيا.
هدى شعراوى زعيمة مصرية
تعد واحدة من أبرز النساء المصريات اللآئى شاركن فى النضال القومى بمصر منذ عام 1923، عندما تأسس الاتحاد النسائى المصرى، وكان يهدف للحديث عن قضايا المرأة المصرية
وهى ناشطة نسوية مصرية في مجال حقوق المرأة، ومؤسسة الاتحاد النسوي المصري، كما تعد هدى شعراوي واحدة من أبرز الناشطات المصريات اللاتي شكلن تاريخ الحركة النسوية في مصر في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، وهي واحدة ممن ناصرن المرأة ونادت بحصولهن على حقوقهن،
فاطمة سامورا
تعتبر سامورا أول سيدة تتولى منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” منذ 2016، بعدما قضت أكثر من 20 عاما من حياتها في العمل الإنساني بمنظمة الأمم المتحدة.
وتعد من أكثر السيدات السنغاليات المهتمات بالشأن الرياضي، وخاصة مجال كرة القدم، فهي كانت واحدة من أبرز الشخصيات التي لعبت دورا بارزا في إنجاح تنظيم مونديال روسيا 2018.
تيريزا كاشينداموتو
تتولى منصب الحاكم الأعلى في منطقة ديدزا الواقعة بالمنطقة الوسطى من مالاوي.
تتولى حكم نحو أكثر من 900 ألف شخص، وقد كان لها دورا بارزا في مكافحة زواج الأطفال والقصّر، حيث اتخذت إجراءات فعّالة مشرّفة وخطوات ملموسة في هذه القضية، حتى أنه تم اطلاق لقب المناضلة العظيمة عليها وذلك بعد جهودها في القضاء على الزواج القسري للأطفال، حيث تمكنت من منع زواج أكثر من 800 فتاة قاصر، ونجحت في اعادتهن إلى مقاعد الدراسة، كما أنها أعادت أكثر من 3 آلاف طفل إلى المدرسة.
بيتليهم تيلاهون أليمو
سيدة أعمال إثيوبية، وهي مؤسسة ومديرة تنفيذية لشركة سول ريبلز، “شركة الأحذية الأسرع نموًا في أفريقيا”.
تم تكريمها أليمو على أعمالها، إلى جانب جهودها الكبيرة في تحويل الخطاب بشأن أفريقيا بعيدًا عن الفقر إلى روح ريادة الأعمال في القارة، ورأس المال الاجتماعي، والإمكانات الاقتصادية. وتقوم مؤسستها “سول ريبلز” ببيع أحذيتها الصديقة للبيئة لأكثر من 50 دولة حو العالم.
فيرا سونجوي
خبيرة اقتصادية ومصرفية من الكاميرون، تولت العمل في البنك الدولي منذ عام 1998، وفي عام 2015 تولت منصب المدير الإقليمي لمنطقة غرب ووسط أفريقيا لدى مؤسسة التمويل الدولية.
كما أنها كانت أول امرأة تتولى رئاسة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة على مستوى وكيل الأمين العام.
واريس ديري
شابة صومالية تحولت حياتها لأسطورة ملهمة بعدما قضت طفولة أليمة بين الصحاري، لكن بعد أن غادرت الصومال وصلت إلى لندن أصبحت عارضة أزياء شهيرة، ثم إحدى فتيات سلسلة أفلام جيمس بوند الأمريكية، قبل أن تتولى العمل كسفيرة للأمم المتحدة لتصبح بعد ذلك واحدة من أشهر مؤلفات لندن التي تسجل أعمالها أفضل المبيعات.
كرست ديري حياتها في الدفاع عن حقوق الفتيات، من خلال تكوين جمعية “زهرة الصحراء” والتي تهدف إلى التوعية بمخاطر الختان، كما سجلت كتابا يحمل نفس الاسم، إلى جانب الفيلم الذي يروي حياتها والذي حصل على جائزتي مهرجان بافاريا ومهرجان سان سيباستيان.