عقب انتقال المعارك في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى داخل أسوار سلاح المدرعات ومناطق التماس القريبة من أحد أهم الحصون الإستراتيجية للجيش جنوبي الخرطوم.
ادعى كلا الطرفين السيطرة على المقر الإستراتيجي وسط غموض يكتنف الوضع على الأرض، وذلك أثر قيام قوات الدعم السريع بشن هجمات على سلاح المدرعات ومعسكر الذخيرة بضاحية الشجرة، في حين ظلت تنطلق هجمات الجيش بالمدفعية صوب مواقع الدعم السريع في عدة مناطق بالخرطوم.
معارك بطولية للجيش
وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني في بيان أن القوات بمنطقة الشجرة العسكرية تمكنت من تحطيم هجمات فاشلة على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة، وأضاف قدمت قواتنا ملحمة بطولية رائعة وكبدت القوات المتمردة خسائر ضخمة تضمنت مئات القتلى والجرحى وتدمير 5 مدرعات ودبابة “تي-55″ وعدد كبير من العربات القتالية جاري حصره”.
وبحسب البيان فإن قوات الجيش تسلمت 3 دبابات وعددا من العربات المسلحة، في حين لاذ الدعم السريع بالفرار.
مناطق الاشتباك في السودان
وحين اندلعت الحرب بمنتصف أبريل لم يكن أحد يصدق أنها ستستمر لأشهر، فالجميع كانوا يظنون أنها أيام وينتصر الجيش على قوات الدعم السريع.
وحالياً تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدينتي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والفولة بولاية غرب كردفان، وكذلك انتقلت الاحداث لأم درمان.
وشهدتسماء مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، تحليق لطائرات الجيش بالتزامن مع إطلاق نار من أسلحة ثقيلة لقوات الدعم السريع، في اتجاهات مختلفة بالعاصمة.
كما تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة جنوبي العاصمة، وتحديدا في محيط منطقة “المدينة الرياضية” مع تحليق مكثف للطيران الحربي، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
وفي نيالا، وقعت اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” مما أدى إلى تدمير منازل جراء القصف العشوائي على الأحياء السكنية.
كما تجددت المعارك في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد هدوء دام 45 يومًا.
ووصلت المعارك أيضا إلى الفولة على مسافة حوالي 800 كيلومتر غرب الخرطوم.
وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن السودان أصبح من أكثر الأماكن خطورة وصعوبة على العاملين بالمجال الإنساني حيث قتل 19 من عمال الإغاثة في 17 هجومًا هذا العام وحده.