لكل شعب ودولة عاداته وتقاليده المختلفة، في الزواج التى يتميز بها عن غيره، وقارتنا الأفريقية لها عاداتها المختلفة، من الشمال حتى الجنوب، كما تتميز بعاداتها المرحة والغريبة، وتعد عادات الزواج في السودان واحد من أبرز الطقوس التى تتميز بها وتختلف العادات باختلاف المناطق والقبائل، لا سيما وأن السودان متعدد الأعراق والأجناس، فضلا عن الأصول التي تنبع منها هذه العادات.
حيث تبدأ طقوس الزواج باختيار العروس، فعندما يختار الشاب فتاته ـ عادة ـ يتشاور مع أسرته لإقرار ذلك الاختيار، فإذا كان هنالك اقتناع ومباركة للاختيار فإن والد الشاب يذهب ليطلب يد الفتاة من أبيها بصفة رسمية، وغالبا ما يطلب والد الفتاة مهلة حتى يتسنى له مشاورة كل الأطراف المعنية.. وما لم يكن هناك أي اعتراض فإن والد الفتاة يخطر والد الشاب بالموافقة لإتمام مراسم الخطوبة أو الزواج الفوري إن أرادوا ذلك.
ويستعرض لكم دوت أفريقيا نيوز أغرب عادات وتقاليد الزواج في بعض دول القارة السمراء، وكيف يتم الزواج في بعض القبائل بإفريقيا.
تقديم طفلين قبل الزواج
تتميز قبيلة النوير في جنوب السودان بـ أغرب عادات الزواج في إفريقيا، حيث يُفرض على العروس أن يتزوجها العريس، بعد أن يدفع 40 رأسًا من الماشية للأسرة.
ومع ذلك، يجب على العروس أن تلد طفلين قبل الانتهاء من الزواج رسميًا، وعند ولادة طفلها الثالث، تنتهي إجراءات الزواج رسميًا؛ وإذا لم تنجب العروس طفلين، يحق للزوج أن يطلق زوجته، أو أن يتولى حضانة الطفل أو المطالبة بإعادة الماشية المدفوعة كمهر، وهدف هذه العادة أن يستمر نسب الزوج من زوجته.
خطف العروس
في غانا، ولا سيما في قبيلة فرافرا تتميز بـ أغرب عادات الزواج في إفريقيا، فإذا كان شخص مهتمًا بامرأة معينة، فإن عائلة الخاطب تشرع في اختطاف السيدة، ويتم احتجازها كرهينة في المنزل، وتعيين رجال عليها تمنعها من الهروب، ثم تذهب عائلة الشخص الراغب في الزواج من تلك المرأة المخطوفة إلى عائلة المرأة ويحملون هدايا مثل التبغ وجوز الكولا وطيور غينيا
وعند قبول ذلك العرض، يُذبح كلب، وماعزتين، وحوالي خمسة من طيور غينيا، ويتم طهيها، ثم يتم إحضارها إلى عائلة العروس احتفالا بموافقة عائلة العروس، ثم تشرع أسرة العريس على تقديم المهر لعائلة العروس؛ ويتكون المهر عادة من النقود وجوز الكولا وطيور غينيا وأربعة ماشية، واللحم المطبوخ الذي تجلبه عائلة الخاطب ويتقاسمه الجميع.
لكن في حالة رفضت عائلة العروس العرض، فإن أسرة الخاطب تكرر العملية برمتها مرارًا وتكرارًا ؛ لإظهار مدى جدية الخاطب في الزواج من تلك العروس المخطوفة.
زيادة أوزان الفتيات المقبلات على الزواج
تؤمن بعض القبائل في نيجيريا، بأن السمنة هي مؤشر رائع على الأنوثة والجمال، لذا يتم اصطحاب الشابات اللائي بلغن سن البلوغ إلى غرفة من أجل زيادة وزنهن.
وبمجرد دخول الفتاة إلى غرفة التسمين، يُمنع على أفراد الأسرة والأصدقاء رؤيتها، وتتلقى الفتيات محاضرات من كبار السن في المجتمع حول الآداب الاجتماعية والزوجية والثقافية.
وتتغذى الفتيات بغرفة التسمين بشكل أساسي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، مما يؤدي إلى تسريع عملية التسمين، مع اقتراب نهاية عملية التسمين، تأتي أمهات الفتيات لختان الفتيات؛ يُعتقد أن الختان سيبقيهن مخلصات لأزواجهن.
بصق والد العروس عليها
تمارس قبيلة الماساي في كينيا طقوسا غريبة عند الزواج، والزواج عادة ما يكون مرتبا من قبل شيوخ العائلتين دون موافقة الأم أو العروس، لكن بمجرد أن تتلقى الأم ثورًا كهدية، فإنها تشير تلقائيًا إلى أن أحد أطفالها سيتزوج.
في يوم الزفاف يبصق والد العروس على رأس العروس وثدييها، وهذا يدل على رضا والدها عليها، كما تقوم عائلة العريس بإلقاء الشتائم على مسامع العروس؛ حيث يعتقد أن هذا يدمر أي حظ سيئ قد تواجهه في منزلها الجديد.
والدة العروس تنام معها في أول ليلة بعد الزواج
تحرص والدة العروس في عدد من القبائل في إفريقيا على النوم رفقة ابنتها المتزوجة والعريس في أول ليلة بعد الزواج، والهدف من تلك العادة، هو أن تشرح والدة العروس للزوجين كيف سيقضيان حياتهما بسعادة، حيث إن السعادة هي الهدف من الزواج.