محمد رفعت – 21 يونيو 2023
تعتبر الطاهية فاطماتا بينتا واحدة من أبرز النساء الإفريقيات المُلهمات، حيث اختيرت في 2021 كسفيرة لثقافة الطهي الفولاني.
والفولان هم شعب يصل تعداده إلى 20 مليون شخص، غالبيتهم من الرعاة ويعيشوا في غرب إفريقيا، وتعتبر قبيلة الفولان هي أكبر مجموعة بدوية على وجه الأرض.
من هي فاطماتا بينتا؟
عملت الطاهية الإفريقية الشهيرة كمقدمة برامج، ومدرسة للغة الإنجليزية، بعد دراستها للعلاقات الدولية، ثم دراسة فنون الطهي في نيروبي.
نجحت بينتا في ترجمة ثقافة ونكهات غرب إفريقيا إلى العالم، وتعمل من خلال مطبخ مستدام وصديق للبيئة.
فالطعام الفولاني يعتمد بالدرجة الأولى على النبات ويأتي من الأرض بحسب الفصول.
وتهتم ثقافة الفولاني بعدم إهدار الطعام فغير مسموح بإهدار جرام واحد من الطعام.
الشيف بينتا، من مواليد سيراليون وتعيش في غانا، هي سفيرة مطبخ وثقافة الفولاني، وتمتلك مطعمًا بدويًا بهدف تقريب مطبخ الفولاني من بقية العالم.
تقول الشيف فاطمة بينتا “أريد استخدام فن الطهو كأداة لمناصرة التغيير، فكوني طاهية يساعدني هذا في معالجة القضايا التي تهمني في مجتمعي”.
ثقافة الفولاني
تعتبر ثقافة الفولاني من التقاليد الغنية والقديمة التي انتقلت إلى عدة أجيال على مدى مئات السنين.
تقول الشيف فاطمة بنتا، أن شعب الفولاني نحن شعب لا نفرط في الطعام، ونعمل على تجفيف معظم مكونات طعامنا
بينما لا نزرع طعامًا طازجًا لأننا دائمين الهجرة والترحال، فلا نستهلك الكثير ونحفظ طعامنا بالتجفيف.
رحلة بينتا إلى احتراف الطهي
بينتا التي وُلدت لأبوين من الشعب الفولاني، وكان الطعام يحتل مركز الصدارة في ثقافتهم دائما، مما جعلها تندمج في عملية الطهي مبكرا.
حيث أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة بسبب الزيت الساخن عندما كانت طفلة في السادسة من عمرها، لا تزال تحمل ندوبها حتى الآن.
مضيفة، عن إصابتها إنها على الرغم من ألم تلك الإصابة، فإنها جعلت حبي للطعام يزداد قوة.
وبين سن الثامنة والعاشرة، عاشت بينتا مع جدتها التي كانت تمتلك مطعما علمتها فيه المهنة، وغرست فيها قوانين الطهي الفولانية.
وفي مقدمتها تقليل الهدر، قائلة “إذا أسقطت حبة أرز على الأرض، فإن الأرز سيبكي”.