وكالات – 4 يونيو 2023
تعد قبيلة مرسي الأفريقية واحدة من القبائل الأفريقية الأكثر إثارة وخطورة بالقارة السمراء، وبالرغم من خطورتها البالغة إلا أن موقعها من أكثر الوجهات السياحية الهامة في جميع أنحاء العالم.
ويتجه العديد من السياح إلى القبيلة الأفريقية الواقعة بالقرب من الحدود مع كينيا وجنوب السودان، حيث تعد إحدى القبائل التي أثارت تقاليدهم وعاداتهم الكثير من الجدل.
والموطن الأساسي لقبيلة مرسي هو وادي عمان، الواقعة على حدود جنوب إثيوبيا والسودان، التي يبلغ إجمالي عدد سكانها حوالي 10000 نسمة.
أخر قبائل إفريقيا الملتزمة بالعادات والتقاليد
ووفقًا لموقع مرسي دوت أورج، فأن القبيلة واحدة من آخر قبائل إفريقيا التي لا تزال تتبع الملابس والعادات التقليدية القديمة ، فإن الميزة الأكثر تميزًا للقبيلة هي الألواح الخشبية الكبيرة التي ترتديها نسائهم بعد قطع شفاههم السفلية، عندما تبلغ الفتاة سن 15 أو 16 عامًا .
شاهد أيضاً: خطف العروس وتقديس اللون الأحمر.. أغرب العادات الأفريقية
وبالمقارنة مع المسنات المتزوجات اللواتي لديهن أطفال، فإن الشابات المتزوجات والفتيات غير المتزوجات أكثر عرضة لاستخدام لوحات الشفاه، وعادة ما يتم ارتداؤها خلال الطقوس الهامة مثل الزواج، وتقديم وجبات الطعام للرجال، وحلب الأبقار.
السائحون في مرسي يقضون وقتًا لطيفًا
ويهدف السائحون القبيلة ليروا الحياة الواقعية وما نشأوا على رؤيته على أغلفة هذه المجلات، لذلك يقومون بالرحلة، ويعرف أهالي قبيلة مرسي ما يريده السائحون، ولذلك يأتي السائحون الي القبيلة للإستمتاع بالأجواء اللطيفة.
خلافات مع القبائل الأخرى علي المياه
وتعيش قبيلة مرسي في جنوب غرب إثيوبيا، في منطقة ديبوب أومو التابعة للأمم الجنوبية، والجنسيات والمنطقة الشعبية ، وهي ولاية إقليمية بالقرب من الحدود مع جنوب السودان، وبصفتهم رعاة شبه رحل، يتنقل أهل قبيلة مرسي بانتظام في جميع أنحاء هذه المنطقة، حيث تكون مصادر المياه أكثر فائدة لآلاف الماشية التي يحصدونها على مدار العام.
ويؤدي شح المياه إلى خلاف مع المجموعات شبه البدوية الأخرى في جنوب إثيوبيا، مما يتحول في بعض الأحيان إلى صراع عنيف لأن مصادر المياه شحيحة، خاصة خلال فترات الجفاف الموسمية.
ولا يزال أهالي قبيلة مرسي مسلحون، ولأن العديد من قادتهم الذكور يحملون بانتظام رشاش AK لصد الضباع البرية أو الخنازير أو لصوص الماشية ، غالبًا ما يشار إليهم بشكل مفرط على أنهم “أخطر قبيلة في شرق إفريقيا”.
ومن بين 45 مجموعة عرقية مميزة تعيش في هذه المنطقة ، فإن قبيلة مرسي تعيش جنبًا إلى جنب مع شعب سورما ويتم التعرف عليهم من خلال لوحات الشفاه الكبيرة التي ترتديها نساء القبيلة، وبينما يعيش اهالي قبيلة مرسي في منطقة نائية جدًا، وتعد هذه الصورة وحدها كافية لجذب العديد من السياح الذين يستخدمون الكاميرا إلى أراضيهم كل عام.