منذ سنوات وبدأ الصراعات الإقليمية حول الطاقة، ومؤخرًا أصبح الصراع حول الطاقة في العالم جليًا، ويسعى العالم إلى السيطرة على القارة الإفريقية لما بها من خيرات لم تكتشف إلى الآن.
وتحول الصراع الروسي الغربي ووصل إلى صراع النفوذ بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى ذروته، وباتت الحرب رقما فى معادلة بسط النفوذ الروسية الأمريكية الأوروبية.
وأسهمت الحرب في تحويل أفريقيا لساحة صراع وتنافس وتصفية حسابات سياسية للقوى الكبرى، فمن ناحية أثرت الحرب على احتياجات شعوب القارة، وأدت إلى نقص الشديد في إمدادات الغذاء، ومن ناحية أخري دفعت أوروبا للتهافت على شراء النفط والغاز نتيجة تقليص إمدادات الطاقة.
إنقلابات سياسية لا تتوقف
ووفقاً لـ صحيفة “أفريقيا نيوز” الانقلابات في أفريقيا لا تتوقف ولن تتوقف حيث شهدت السنوات الأخيرة، إنقلابات عديدة في القارة وعلى رأسها دول مثل بوركينا فاسو ومالى، الأمر الذي جعل من القارة السمراء ساحة حرب دبلوماسية واقتصادية بين اللاعبين الكبار من فرنسا إلى ألمانيا وبريطانيا وروسيا، وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية والصين.
ومؤخراً ومع إنقلاب النيجر باتت هي الغنيمة الأخيرة في القارة، لما تزخر به هذه المنطقة من ثروات وموارد طبيعية، خصوصاً في ظل غياب أي مؤشرات تؤكد نية المجلس العسكري التراجع عن قراره وإعادة الرئيس محمد بازوم إلى الحكم.
ساحة صراع للدول الصناعية.
ويقول الدكتور “على الادريسي” استاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، أن مع الازمات و الصدمات الاقتصادية و التحديات التي تواجة العالم و بالاخص الدول الصناعية والتي تبحث عن حلول لتوفير الطاقة و العمل على اتساع السوق و الشركاء التجاريين لهم، وهو ما يجعل القارة الافريقية مصدر رئيسى لتوفير الموارد الاقتصادية و سوق ضخم يمتلك اكتر من ١.٢ مليار نسمة.
وأضاف الادريسي في تصريحات خاصة لـ” دوت إفريقيا” أنه يحسب للقيادة السياسية فى مصر و الرئيس السيسى خصوصًا التاكيد على مفهوم المشاركة مع الدول الصناعية و ليس التبعية الاقتصادية، ومن الوارد مع استمرار الصدمات الاقتصادية ان يزيد الاعتماد على القارة الافريقية ويحولها إلى ساحة صراع كبرى.