محمد رفعت – الخرطوم – 24 يوليو 2023

 

منذ مئة يوم، تشهد السودان حربا أهلية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، والتي خلفت آثارا مدمرة على البلاد من كافة الجوانب سواء كانت اقتصادية أو إنسانية، في هذا التقرير، نستعرض أبرز المحطات والخسائر التي شهدتها السودان في مئة يوم من الصراع.

أرقام مروعة لضحايا الحرب السودانية

بحسب آخر التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن الحرب السودانية أودت بحياة أكثر من ألف شخص، وجرحت أكثر من 12 ألفا، بينما تشير بعض المصادر إلى أن عدد القتلى يتجاوز 3000 شخص. كما أجبرت الحرب نحو 3 ملايين شخص على ترك منازلهم والبحث عن ملاذ آمن، في ظل نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والأدوية والرعاية الصحية. وحذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور الوضع الصحي في السودان، ودعت إلى وقف استهداف المنشآت الطبية، وضمان إيصال المساعدات لجميع المحتاجين.

الاشتباكات في السودان تحصد أرواح المدنيين

من جانبها، أعلنت نقابة أطباء السودان، في بيان، أن الحرب التي تشهدها البلاد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت 530 قتيلًا و2948 جريحًا من المدنيين.

 مضيفة أن هذه الأرقام قد تكون أكبر بسبب عدم قدرتها على وصول جميع المناطق المتضررة.

وأشارت النقابة إلى أن العاصمة الخرطوم تعرضت لدمار هائل، وأن الصراع أثار موجة من العنف الطائفي والعرقي في البلاد.

وكان إقليم دارفور غرب السودان، من أبرز المناطق التي تعاني من هجمات مستمرة خلال الحرب، مما اعاد ذكريات المأساة التي شهدها الإقليم قبل عقدين والتي راح ضحيتها مئات الآلاف وشردت ملايين.

وفي هذا السياق، أطلقت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا جديدًا حول احتمال ارتكاب جرائم حرب في السودان، مستهدفة خصوصًا مليشيا الدعم السريع التابعة للحكومة.

وذكر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان إنه تم فتح تحقيق جديد بشأن جرائم حرب في السودان، مشيرا إلى أن النزاع الراهن يثير قلقا كبيرا.

محطات فاصلة في الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

15 أبريل: بعد أسابيع من التوتر المتصاعد حول خطة ترمي إلى تسليم السلطة للمدنيين، بدء قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم ووقعت اشتباكات في عدد من المدن الأخرى.

واقتحمت قوات الدعم السريع الموالية لمحمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، تقتحم مقر إقامة قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بينما كانت تحاول السيطرة على مواقع استراتيجية في قلب العاصمة.

 21 أبريل: يتسارع عدد المواطنين الذين يفرون من الخرطوم مع تعرض مناطق لغارات جوية واشتباكات وسلب ونهب من قبل قوات الدعم السريع. ويلجأ الكثيرون منهم إلى مناطق خارج الخرطوم بينما يتجه البعض إلى الحدود السودانية مع دول الجوار.

22 أبريل: بدء عمليات إجلاء المواطنين من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى، وهو ما ترك السودانيين قلقون من أنهم تركوا لمواجهة مصيرهم بأنفسهم.

25 أبريل: بدء عمليات هروب المدانين من عدد من السجون.

5 مايو: انطلاق تحذيرات من أن الرعاية الصحية وطاقة المستشفيات الاستيعابية تنهار نتيجة للقتال الدائر في السودان. وبرنامج الغذاء العالمي يفيد بحصول عمليات نهب واسعة لإمداداته.

20 مايو: الأطراف المتحاربة في السودان توافق في محادثات عقدتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة، على وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام يهدف إلى إفساح المجال لإيصال المعونات الإنسانية.

وتفيد الأنباء لاحقًا بوقوع انتهاكات للاتفاق من كلا الطرفين، في وقت لا تزال فيه وكالات الإغاثة تواجه صعوبات في إيصال المعونات الإغاثية. وتتأجل محادثات جدة إلى يونيو.

14 يونيو: مقتل حاكم ولاية غرب دارفور خميس أبكر بعد ساعات من إجرائه مقابلة تلفزيونية اتهم فيها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب جرائم إبادة ضد الجماعات غير العربية.

19 يونيو: المانحون الدوليون يتعهدون بتقديم 1.5 مليار دولار على شكل معونات للسودان والمناطق المجاورة وذلك في مؤتمر لجمع التبرعات عقد في جنيف، ويعادل هذا المبلغ نصف الاحتياجات المقدرة لأزمة إنسانية تزداد عمقًا.

10 يوليو: أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان رفضه إدخال قوات شرق أفريقيا “إيساف” إلى السودان دون موافقة الحكومة السودانية، حيث ذكر بيان أصدره مجلس السيادة أن البرهان أبلغ الرئيس الكيني وليام روتو، خلال اتصال هاتفي، بأسباب تحفظ حكومة الخرطوم على رئاسة كينيا للجنة الرباعية المكلفة من قبل منظمة الإيجاد لمعالجة الأزمة في السودان، ورفضه لمخرجات القمة التي عقدت مؤخرًا في إثيوبيا، مؤخرا.

13 يوليو: مصر تبدأ وساطة جديدة بين الأطراف المتحاربة في السودان في قمة لدول الجوار السوداني عقدت في القاهرة.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version