القاهرة 27 يوليو 2023

سيبويه يوسف

تستضيف العاصمة المصرية “القاهرة” في الفترة الراهنة، جناحي تحالف “قوى والتغيير – الكتلة الديمقراطية” و “قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي” المتصارعان منذ إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر عام 2021، حيث طرح الطرفان خارطة طريق تقود لوقف الحرب في السودان.

ونجحت القاهرة في استضافة القوى السياسية المدنية في خطوة لتقريب وجهات النظر بينهما، باعتبارهما القوى المدنية التي تمثل ثورة ديسمبر، حيث ألمح الطرفان في مؤتمراتهما الصحفية، أمس الأول، عن استعداهما لتشكيل تحالف مدني عريض يدعم التحول المدني الديمقراطي في السودان عقب وقف نزيف الحرب.

منذ إندلاع الحرب في منتصف إبريل الماضي، وأعلنت الدولة المصرية عن رؤيتها تجاه الأزمة السودانية، وذلك من خلال تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي أعلن أن بلاده تعتبر ما يحدث في السودان شأناً سودانياً داخلياً، وترفض أي تدخل خارجي يفقد السودان سيادته ووحدة أراضيه.

وأسفرت الجهود الدبلوماسية المصرية عن عقد مؤتمر قمة دول جوار السودان بمشاركة الـ 7 رؤساء اللذين يمثلون دول الجوار السوداني، فيما يتم الإعداد لعقد اجتماع اللجنة الوزارية لتحديد آليات تنفيذية لتنزيل مقررات مؤتمر القاهرة والتواصل مع الداخل السوداني بشقيه العسكري والمدني لتسهيل مباشرة الحوار لإيقاف الحرب، والذي تستضيفه العاصمة التشادية “أنجمينا” في الأيام المقبلة.

جهود حثيثة لوقف النزيف السوداني

ويقول الناطق الرسمي للحرية والتغيير – المجلس المركزي لـ”دوت أفريقيا” أن مصر لعبت دوراً محوريا في استضافة اجتماعات الحرية والتغيير والذي لم يسبق له الانعقاد منذ إندلاع الحرب، هذا بجانب دور القاهرة الملموس من خلال التحركات الدبلوماسية التي أسفرت عن قيام مؤتمر دول جوار السودان والذي يعتبر مبادرة لوقف الحرب من خلال تشجيع الحوار الوطني، والتأكيد أن ما يحدث شأن سوداني.

فيما قال الصحفي السوداني ربيع حامد، أن الدور المصري ينبع من حرص الدولة المصرية على سلامة وأمن السودان بمنظور العلاقة الأزلية التي تربط بين الشعبين، لاسيما أن هناك الكثير من القواسم المشتركة والمصالح التي تجمع بين البلدين، بما يجعل الدور المصري أقرب وجدانياً للشعب السوداني، واتضج ذلك جلياً باستضافة اجتماعات قوى الحرية والتغيير بشقيها، وبهذه الخطوة يمكن تقريب وجهات نظر بينهما وبين الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لإيجاد صيغ تحاورية لوقف النزيف السوداني.

وأضاف حامد لـ “دوت أفريقيا” أنه بجانب حرص القاهرة علي التحرك دبلوماسياً تحت مظلة مؤتمر دول الجوار السوداني الذي وضع خارطة طريق بتطويق الأزمة داخلياً ورفض أي تدخلات خارجية تهدد سلامة واستقرار البلاد، ربما تشهد الأيام المقبلة إجتماع اللجنة الوزارية لوضع آليات تنفيذية من أجل حوار يشمل كل المكونات المجتمعية والسياسية بجانب طرفي الصراع في السودان.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version