وكالات – 25 يونيو 2023

شهد ختام مهرجان كناوة وموسيقى العالم بمدينة الصويرة المغربية فعاليات دورته الرابعة والعشرين نشاطات مبهرة.

إضافة إلى عروض موسيقية صاخبة ومتنوعة هزت شوارع وأزقة المدينة التاريخية المطلة على المحيط الأطلسي.

وشهدت أغلب منصات العروض تواجد جماهيري كثيف، في آخر أيام المهرجان الذي انطلق يوم 22 يونيو.

وفي برج مراكش الأثري، أقام فريق “الثلاثي جبران” الفلسطيني حفلا غنى للحب والثورة والأرض.

تلاه حفل للفنان عبد السلام عليكان أحد “معلمي” موسيقى الكناوة التراثية.

والذي مزج موسيقاه مع موسيقى الفنان الألماني تورستين دو وينكل وفنان الكناوة المغربي حكيم زهير أمكاس.

مهرجان gnaoua

كناوة.. الروح الأفريقية

كما شهدت منصة مولاي الحسن وسط المدينة العتيقة، التي تقع على بعد 450 كيلومترا جنوبي العاصمة الرباط، عروضا متنوعة.

أبرزها عرض مزج فيه الفنان مجيد بقاس نغماته الكناوية مع نغمات الموسيقي الأرجنتيني مينينو جاراي والفرنسي دفيد باتروا والمغربي السنغالي مختار صامبا والفرنسي من أصل مغربي أكسيل كميل.

كما قدمت العازفة أسماء الحمزاوي وفرقتها “بنات تمبكتو” للجمهور نغمات آلة الكمبري، وهي آلة وترية تستخدم في عزف موسيقى الكناوة.

كما مزجت العازفة وفرقتها أنغامها مع موسيقى وإيقاعات فرقة “أمازونيات أفريقية” التي تضم فنانات منحدرات من بلدان أفريقية مختلفة ويتغنين بالحب والحرية ويدعمن نضالات المرأة الأفريقية.

ومزج “المعلم” حميد القصري نغمات فرقته الكناوية مع موسيقى الأميركي جليل شاو والألماني تورسين دو وينكل الذي كان حاضرا على منصتين.

مهرجان gnaoua

تراث الموسيقى العالمية

وشهدت دار الصويري بوسط المدينة أيضا حفلا مرتجلا بين فناني موسيقى الكناوة مصطفى باقبو وسعيد بولحيماس.
في الوقت نفسه توزعت فرق شعبية وفلكلورية مغربية وفرق أفريقية وأجنبية مشاركة في المهرجان على بعض منصات المدينة وكذلك على شاطئ الصويرة.

وذهبت أنظار الموسيقيين والمهتمين إلى فن موسيقى كناوة التراثية، التي لها في الأصل ارتباطات روحية وعقائدية في بعض الأوساط المغربية التقليدية، وذلك بعد اكتشاف جذور مشتركة لفن كناوة مع موسيقى الجاز والبلوز.

مهرجان gnaoua

أصول إفريقية

من جانبهم، يرجع الباحثون السبب في أن هذه التلوينات الموسيقية أصلها إفريقي ولها ارتباطات بتجارة الرقيق في القرون الماضية.
وبالتالي نقل هؤلاء الأفارقة موسيقاهم التي تتغنى بآلامهم وآمالهم في الانعتاق والحرية إلى بلدان شمال أفريقيا التي شكلت مرافئ للتوجه نحو بلدان أوروبية وأميركا الشمالية بعد اكتشافها.

مهرجان gnaoua

ندوات فكرية

شمل المهرجان ندوات فكرية – إضافة إلى الحفلات الموسيقية – شارك فيها مثقفون ومفكرون من داخل المغرب وخارجه، وشمل كذلك ورشا موسيقية شارك فيها شباب مهتم بهذا اللون الموسيقي.

تأسس المهرجان في 1998، ويعد واحدا من أهم المهرجانات الموسيقية المغربية، إلى جانب مهرجان موازين إيقاعات العام ومهرجان فاس للموسيقى الروحية.

 

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version